تدشين « سمارت» لتوحيد عملية الإفصاح وإدارة النسب المالية

الجابري : تتبع أداء الشركات وإعطاء إنذار مبكر عن المخاطر
كتب: حسن بن سالم الكثيري
دشنت الهيئة العامة لسوق المال أمس نظام توحيد عملية الإفصاح وإدارة النسب المالية (سمارت) وذلك بقاعة التداول بسوق مسقط للأوراق المالية .
رعى التدشين سعادة يحيى بن سعيد الجابري الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال بحضور عدد كبير من المسؤولين في الشركات العاملة في قطاعي سوق المال والتأمين القائمة في السلطنة.
وعقب التدشين قال سعادته ان النظام يهدف لتشجيع التبادل المعلوماتي وتسهيل عملية الحصول على البيانات المالية للشركات الخاضعة لرقابة الهيئة العامة لسوق المال والنظام الجديد يربط الشركات بهيئة سوق المال للحصول على المعلومات عن طريق هذا الربط ويهدف إلى اعطاء الهيئة كافة المعلومات عن أداء الشركة من حيث المخاطر بالنسبة لأداء هذه الشركات.
وأشار الجابري الى ان «النظام يعتبر الأول على مستوى الشرق الأوسط وهدفه ضمان الإفصاح للهيئة من حيث القيام بدور التتبع وتحليل الأرقام ومن ثم نستطيع معرفة وضع الشركة هل وضعها سليم أم هناك خطورة بحيث تعطي على الأقل انذرا مبكرا بالنسبة للهيئة تستطيع من خلاله تنبيه الشركة إلى أين هي متجهة. وأضاف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال بأن الهيئة ستقوم بتدريب القائمين في هذه الشركات وعلى نفقتها الخاصة بكيفية استخدام هذا النظام وهذا يسهل علينا في سوق المال الرقابة من بعيد وتتبع أداء الشركات وأشعارها إذا وجدت مخاطر أو انحرافات في أداء هذه الشركة. وقال سعادة يحيى بن سعيد الجابري الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال ان النظام الجديد سيخفف امورا كثيرة مثلا نقوم حاليا بزيارة الشركات ولكن بتطبيق النظام نستطيع معرفة أداء الشركة بانتظام ولاننتظر الى نهاية السنة او الى الزيارة القادمة وانما نستطيع معرفة أداء الشركة بانتظام من خلال المعلومة المتواجدة عندنا ومن خلال الفريق المتواجد بهيئة سوق المال لتحليل هذه المعلومات التي تأتينا من الشركات.
وألقى عبدالله بن سالم السالمي نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال كلمة قال فيها بمناسبة تدشين المشروع ان برنامج سمارت يعمل على تشجيع التبادل المعلوماتي وتسهيل عملية حصول الهيئة على البيانات المالية للشركات الخاضعة لرقابتها بشكل آلي وموحد والذي سيعمل من خلال شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) وستكون البيانات الأساسية والمالية المدخلة من الشركات هي أهم العناصر المكونة للنظام وهو يمكن الهيئة من الوقوف على أوضاع الشركات وتلمس المخاطر المحتملة والتعامل معها بشكل مبكر، بما يكفل ويضمن سلامة واستقرار أوضاع الشركات المعنية وتجنيبها الـوقوع فـي الأزمات. كما يهدف النظام إلى توفير بيانات متجانسة وموحدة تمكن المستخدم من تحليل أوضاع الشركات المالية ومقارنتها مع غيرها في القطاع نفسه أو مقارنة قطاعات بقطاعات أخرى بشكل سلس وسليم.
وأضاف عبدالله السالمي ان الهيئة تتطلع دوماً لتطوير نظمها وتحقيق الاستفادة القصوى من التقدم التقني وستسعى دائما لترسيخ مفهوم الشراكة والتكامل لتعزيز كفاءة سوق المال وفقاً لأفضل المعايير والممارسات الدولية. وفي هذا الإطار أشار السالمي الى أن الهيئة ستعمل على تمكين المعنيين بالشؤون المالية في كافة الشركات الخاضعة لرقابتها من استخدام النظام حيث ستتولى الهيئة عملية التدريب على استعمال النظام وتحمل كافة التكاليف المتعلقة بتدريب اثنين من موظفي كل شركة، وسيبدأ التدريب على آليات استخدام النظام في الأول من شهر مارس المقبل وسيتم مخاطبة الشركات لإخطارهم بالتفاصيل المتعلقة بتدريب موظفيهم نهاية الأسبوع الحالي.
وحث نائب الرئيس التنفيذي كافة الشركات على التعاون مع الهيئة في سبيل إنجاح هذا النظام من خلال تفعيل البرنامج وتقديم المقترحات وملاحظات سواء على هذا المشروع أو أية جوانب أخرى تساهم في تطوير الأعمال وتحسين الأداء وتعزيز الممارسة السليمة بين المتعاملين في السوق.
من جانب آخر ألقى انسلم بريرا الرئيس التنفيذي لشركة الإسناد الخارجي للعمليات التجارية الشركة المنفذة للمشروع كلمة بهذه المناسبة قال فيها ان تدشين برنامج سمارت في السلطنة يعتبر خطوة مهمة في سبيل التعامل مع البيانات المالية وتحديد أوضاع الشركات الخاضعة لرقابة الهيئة، حيث ان نظام «سمارت» سيعمل على تحديث الطريقة التي يتم بها تقييم شركات المساهمة العامة ويتم به تقييم بياناتها المالية وفهمها، كما سيقوم برنامج سمارت بتعزيز قدرة الهيئة العامة لسوق المال على تأدية دورها كجهة تشريعية لشركات المساهمة العامة في السلطنة وفي الوقت نفسه توفر بيئة تتمكن فيها الشركات من تنظيم عمليات تقديم تقاريرها ويسمح لهم بعرض الانفتاح والشفافية المطلوبة في عمليات تقديم تقاريرهم وتقييمهم

يعطيك العافيه

بحور الحزن
تشكراتي على المرور
تحيتي

» موقع سوق مسقط للاوراق المالية
» تدشين شعار اللجنة العمانية للرياضة والبيئة