صفه الموت عند الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم
عند ما تكلم الامام الشهيد السيد محمد الصدر)(في فقه الاخلاق حول الموت اول ما ذكره هناك صفه الموت عند الامام علي بن ابي طالب عليه السلام واعتبر ذلك الوصف للموت وهذا امر طبيعي لان كلام امير المؤمنين هو خير وصف للموت الذي وصفه للموت،،وهذا أمر طبيعي لأن كلام امير المؤمنين دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق ...وهو سلام الله عليه أعرف بتفاصيل الدنيا و الاخره وما بينهما من الحياة البرزخيه بما علمه الله تعالى ورسوله الكريم وهو باب علم رسول الله (ص)وعليه فان الكلام الاخر الذي يصدر من اي انسان ما عدا المعصومين سلام الله عليهم حتما يتصف بالنقص وعدم الدقه مهما وصل هذا الانسان الى درجات عاليه من العلم والمعرفه،،ومن هنا نجد العلماء يستهلون كتاباتهم وبحوثهم بكلام المعصوم بل في كل فقره يعتمدون على هذه الاحاديث الالهيه المطابقه للواقع فيما اذا صح صدورها من معصوم .....وعلى كل حال قال الامام الصدر ونبدأبصف الموت.وأجد أن خير من وصفه هو سيد البلغاء والعارفين أمير المؤمنين(ع) في بعض خطب نهج البلاغه ...حيث يصف أهل الدنيا أولا،ثم يعرج على وصف الموت ...........قال سلام الله عليه: أقبلو على جيفه أفتضحو بأكلها واصطلحوا على حبها,ومن عشق شيئا أغشى بصره وامرض قلبه،،فهو ينظر بعين غير صحيحه،ويسمع بأذن غير سمعيه ،خرقت الشهوات عقله وأماتت الدنيا قلبه،وولهت عليه نفسه،عليه نفسه،فهو عبد لها ولمن في يده شئ منها حيث ما زالت زال اليها وحيث ما أقبلت أقبل عليها،ولا يزدجر من الله بزاجر..ولا يتعض منه بواعظ .وهو يرى الأخوذين على غرة حيث لا اقاله ولا رجعه،كيف نزل بها ما كانو يجهلون،وجاءهم من فراق الدنيا ما كانو يؤمنون،وقدموا من الاخرة على ما كانو يوعدون .. فغير موصف مانزل بهم..اجتمعت عليهم سكرت الموت وحسره الفوت ففترت لها اطرافهم وتغيرت لها ألوانهم.ثم ازداد الموت فيهم ولوجا فحيل بين أحدهم وبين منطقه وانه لبين اهله وينظر ببصره ويسمع بأذنه على صحه من عقله وبقاء لبه يفكر فيما افنى عمره فيم اذهب دهره.ويتذكر أموالا جمعها واغمض في البها وأخذها من مصرحاتها ومتشبهاتها وقد لزمته تبعات جمعها واشرف عل فراقها .تبقى لمن ورائه ينعمون فيها ويتمتعون بها،فيكون المهنأ لغيره والعبء على ظهره...والمرء قد غلقت رهونه بها،فهو يعض يده ندامه على ماأصحر له عند الموت من امره،ويزهد فيما كان يرغب فيه أيام عمره.ويتمنى أن الذي كان يغبطه بها ويحسده عليها قد حازها دونه...فلم يل الموت يبالغ في جده خالط لسانه سمعه ..فصار بين أهله لاينطق بلسانه لا يسمع بسمعه.يردد الطرفه بالنظر في وجوههم،يرى حركات السنتهم ولا يسمع رجع كلامهم.ثم زداد الموت التياطا به فقبض بصره كما قبض سمعه وخرجت الروح من جسده .فصار جيفه بين أهله،قد أحشوا من جانب وتباعدوا من قربه،لايسعد باكيا ولا يجيب داعيا ثم نقلوه الى مخط الارض وأسلموه فيه الى عمله،انقطعوا عن زورته..حتى اذا بلغ الكتاب اجله،والأمر مقاديره،وألحق أخر الحق بأوله،وجاء من أمر الله مايريده من تجديد خلقه.أماد السماء وفطرها،وأرج الارض وأرجفها وقلع الجبال ونسفها ودك بعضها بعضا من هيبه جلالته ومخوف سطوته.وأخرج ممن فيها فجددهم بعد أخلاقهم وجمعهم بعد تفرقهم ثم ميزهم لما يريد من مسألتهم عن خفايا الاعمال وجنايه الفعال..وجعلهم فريقين..أنعم على هؤلاء وانتقم من هؤلاء فأما اهل طاعته فأثابهم بجواره وخلدهم في داره حيث لايضعن النزال ولا تتغير بهم الحال ولا تنوبهم الافزاح ولا تنالهم الأسقام ،ولا تعرض لهم الأخطار ولا تشخصهم الاسفار...وأما اهل المعصيه فانزلهم شر دار ،وغل الايدي الى الاعناق وقرن النواصي بالاقدام والبسهم سرابيل القطران من عذاب قد اشتد حره.وباب اطبق على اهله في نار لها كلب ولجب ولهب ساطع وقصيف هائل لايضعن مقيمها ولا يفادي اسيرها ولاتفصم كبولها لا مدة للدار فتفنى،ولا أجل لقوم فيقضى ....لاتنسونا بالدعاء
أسال الله حسن العاقبة والثبات على ولاية أمير المؤمنين
عليه السلام أتمنى الكم وقت طيب وممتع مع نقلتي
ولكم مني خالص تحياتي