هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آللهمَ صل على فاطمةَ وأبيها، وبعلِها وبنيها، والسرُ المستودعُ فيها، بعدد ما أحاطَ بهِ علمُكَ، وأحصاهُ كِتابُك
تعلن إدارة موقع ومنتديات نور الزهراء عليها السلام عن حاجتها لمشرفين وإداريين ومراسليين صحفيين في مختلف الدول من الجنسين ، فعلى من يرى لديهِ القدرة والرغبة أن يراسل المدير العام أو مشرفة المنتديات التخصيية
رقم العضوية : 13 عدد المساهمات : 1705 العمر : 31 التسجيل : 06/07/2010 المهنة : طالب
التفاعل : 55888 المزاج : متفائل
موضوع: معجزات الإمام الحسين (عليه السلام) الأربعاء 8 ديسمبر 2010 - 10:39
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
روى محمّد بن مسلم عن الإمامين الباقر والصّادق (عليهما السلام)، قال: سمعتهما يقولان: «إنَّ اللهَ تعالى عوّضَ الحُسينَ (عليه السلام) مِن قَتْلِه؛ أنْ جعلَ الإمامة في ذُرّيتهِ، والشفاءَ في تُربته، وإجابةَ الدُعاءِ عند قبرهِ، ولا تُعدُّ أيامُ زائرهِ جائياً وراجعاً من عمره». قال محمّد بن مسلم: فقلت لأبي عبد الله (عليه السلام): هذه الخلال تُنالُ بالحسين، فما له هو في نفسه؟ قال: «إن الله تعالى ألحقه بالنبي (صلى الله عليه وآله)، فكان معه في درجته ومنزلته»، ثُمَّ تلا أبو عبد الله (عليه السلام): ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾ [إعلام الورى: 1 / 431، والآية من سورة الطور: 21]. الإمام الحسين (عليه السلام) مُدهشٌ للعقولِ، محيّرٌ للألباب، لكثرة ما صدر منه من معجزات ظاهرات وكرامات باهرات، من حين الحمل به والولادة وحتّى الشهادة وما بعدها. روى الأوزاعي عن عبد الله بن شداد عن أم الفضل، أنّها دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقالت: يا رسول الله، رأيتُ الليلة حُلماً منكراً، قال: «وما رأيت»؟ فقالت: إنّه شديدٌ، قال: «وما هو»؟ قالتْ: رأيتُ كأنَّ قطعةً من جسدك قُطعت ووضعت في حجري، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «خيراً رأيتِ، تلد فاطمة غلاماً فيكون في حجرك»، فولدتْ الحُسين (عليه السلام) وكان في حجري كما قال (صلوات الله عليه وآله). قالت: دخلت به يوماً على النبي (صلى الله عليه وآله)، فوضعته في حجره، ثُمَّ حانت مني إلتفاتة، فإذا عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) تهرقان بالدموع، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، مالَكَ؟ قال: «أتاني جبرئيل، فأخبرني أنَّ أُمتي ستقتلُ ابني هذا، وأتاني بتربةٍ من تربة حمراء» [إعلام الورى: 1 / 427]. وعن أم سلمة (رضوان الله عليها) قالت: إنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج من عندنا ذات ليلة، فغاب عنّا طويلاً، ثُمَّ جاءنا وهو أشعث أغبر ويده مضمومة، فقلت له: يا رسول الله، ما لي أراك شعثاً مغبرّاً؟ فقال: «أُسِري بي في هذه الليلة إلى موضع من العراق، يُقال له: كربلاء، فاُريتُ فيه مصرع الحسين ابني وجماعة من ولدي وأهل بيتي، فلم أزل ألقط من دمائهم فها هي في يدي»، وبسطها فقال: «خذيه واحتفظي به»، فأخذته فإذا هو شبه تُراب أحمر، فوضعته في قارورة وشددتُ رأسَها واحتفظت بها، فلمّا خرج الحُسين (عليه السلام) متوجّهاً نحو العراق، كنت اُخرج تلك القارورة في كلّ يوم وليلة، فأشمها وأنظر إليها ثُمَّ أبكي لمصابه، فلمّا كان يوم العاشر من المحرم ـ وهو اليوم الذي قُتل فيه ـ، أخرجتها أول النهار وهي بحالها، ثُمَّ عدت إليها أخر النهار فإذا هي دم عبيط، فصحت في بيتي، وكظمت غيظي مخافة أن يسمع أعداؤهم بالمدينة فيسرعوا بالشماتة، فلم أزل حافظة للوقت واليوم حتّى جاء الناعي ينعاه، فحقق ما رأيت [إعلام الورى: 1 / 429]. وأمّا معجزاته في يوم عاشوراء فهي عديدة، نذكر بعضاً منها: فمنها: دعاؤه (صلوات الله عليه) على أحد أعدائه (حويزة) الذي قال للإمام (عليه السلام): تعجّلت بالنار قبل يوم القيامة؟ فقال (عليه السلام): «اللَّهُمَ حُزهُ إلى النار»، فوقع في النار [تاريخ الطبري: 4 / 327، مناقب آل أبي طالب: 3 / 214]. ودعا (عليه السلام) على ذاك الذي قال: يا حسين، لن تذوق الماء حتّى ترد الحامية فتشرب من حميمها، فقال (عليه السلام): «اللَّهُمَ اقتله عطشاً»، فما زال يشرب حتّى فتقت بطنه [نفس المصدر السابق: 4 / 312]. ودعا (عليه السلام) على ذاك الذي اعترضه في خطابه، فقال (صلوات الله عليه): «اللَّهُمَ أرنا فيه ذلاً بارزاً»، فمضى لقضاء حاجته، فلسعته عقرب، فسقط وهو يستغيث ويتقلّب على حدثه [مناقب آل أبي طالب: 3 / 215، بحار الأنوار: 45 / 302]. وغيرها من المعجزات الباهرة والكرامات التي حيرت العقول وأذهلت البشر، وكيف لا وهو ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ ويكفيه فخراً (صلوات الله عليه) ما ذكرناه في الحديث الذّي افتتحنا به المقال، أن جعل الله الشفاء في تربته لكثير من الأمراض المستعصية وغيرها، حتّى روي عن العلامة السيد نعمة الله الجزائري أنّه كان يُطالع على ضوء القمر، لأنّه كان لا يمتلك ثمن زيتٍ للسراج لشدّة فقره، فكان يضعف بصره، فيكتحل بتربة سيد الشهداء (صلوات الله عليه) فيتضاعف بصره أضعافاً مضاعفةً. ومن هنا ينبغي الالتفات جيداً إلى الاهتمام بتربة الأئمة، وبالخصوص تربة سيد الشهداء (عليه السلام)، فقد ظهرت من التربة الشريفة كرامات مشاهدة. قال العلامة المجلسي (رضوان الله عليه) في البحار: روى شيخنا الطوسي (قدس سره) عن موسى بن عبد العزيز، قال: لقيني يوحنّا بن سراقيون النصراني الطبيب، فاستوقفني وقال لي: بحق نبيك ودينك، مَنْ هذا الذي يزور قبره قوم منكم بناحية قصر ابن هبيرة؟ من هو من أصحاب نبيكم؟ قلت: هو ابن بنت نبيِّنا، فما دعاك إلى المسألة عنه؟ فقال: عندي حديث طريف، قلت: حدِّثني به، فقال: وجّه إليَّ خادم الرشيد شابور الكبير في الليل، فصرت إليه، فقال: تعال معي، فمضى وأنا معه حتّى دخلنا على موسى بن عيسى الهاشمي، فوجدناه زائل العقل متكئاً على وسادة، وإذا بين يديه طشت فيها حشو جوفه، فأقبل شابور على خادم موسى وسأله عن سبب تغيّر حاله، وقال له: ويحك! فأخبره، فقال لـه: أخبرك أنه كان من ساعته جالساً وحوله ندماؤه، وهو من أصح الناس جسماً وأطيبهم نفساً، إذ جرى ذكر الحسين بن علي (عليه السلام)، فقال موسى: إنَّ الرافضة ليغلون فيه، حتّى أنهم يجعلون تربته دواءً يتداوون به، فقال لهم رجل من بني هاشم كان حاضراً: قد كانت بي علَّة غليظة، فتعالجت لها بكل علاج فما نفعني، حتّى وصف لي كاتب أن آخذ من هذه التربة، فأخذتها فنفعني الله بها وزال ما كنت أجده، فسأله موسى: هل بقي منها عندك شيء؟ قال: نعم، فوجّه فجيء منها بقطعة فناولها إياه، فأخذها موسى وأدخلها في دبره استهزاءً بمن تداوى بها واحتقاراً وتصغيراً بالحسين (عليه السلام)، فما هو إلا أن استغلها دبره حتّى صاح: النار النار، الطشت! فجئناه بالطشت، فأخرج فيها ما ترى، فانصرف الندماء، فصار المجلس مأتماً. فأقبل عليَّ شابور وقال: اُنظر، هل لك فيه حيلة؟ فدعوت بشمعة فنظرت، فإذا كبده وطحاله وريته وفؤاده خرجت منه في الطشت، فقلت: ما لأحدٍ في هذا صنع إلا أن يكون لعيسى بن مريم الذي يحيي الموتى، فقال شابور: صدقت، ولكن كن ها هنا في الدار حتّى تتبيَّنَ ما يكون أمره، فبتّ عندهم وهو بتلك الحالة، ما رفع رأسه حتّى هلك في وقت السحر. قال الراوي: كان يوحنّا يزور قبر الحسين (عليه السلام) وهو على دينه، ثُمَّ أسلم بعد هذا وحسن إسلامه [بحار الأنوار: 45 / 399، مع اختلاف يسير]. ومن كراماته ومعجزاته الباهرة (صلوات الله عليه) إجابة الدعاء عند قبره، حتّى أنَّ المعصوم نفسه يرسل أصحابه ليدعوا عند قبره (عليه السلام). قال أبو هاشم الجعفري صاحب الإمام الهادي (عليه السلام): دخلت على أبي الحسن الهادي وهو محموم عليل، فقال: «يا أبا هاشم، إبعث رجلاً من موالينا إلى الحائر يدعو الله لي»، فخرجت من عنده، فاستقبلني علي بن بلال، فأعلمته ما قال الإمام (عليه السلام) وسألته أن يكون هو الرجل الذي يخرج، فقال: السمع والطاعة، ولكننّي أقول: إنّه أفضل من الحائر إذا كان بمنزلة من في الحائر، ودعاؤه لنفسه أفضل من دعائي له في الحائر، فأعلمته ما قال، فقال لي: «قل لـه: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أفضل من البيت والحجر، وكان يطوف بالبيت ويستلم الحجر، وإن لله (تبارك وتعالى) بقاعاً يُحِبُّ أن يُدعى فيها فيجيب لمن دعاه، والحائر منها [بحار الأنوار: 98 / 114-115، ح 34]. ونفس زيارة الحسين معجزة بحدِّ ذاتها، وخاصةً زيارة عاشوراء، فإنَّ لها أثراً عجيباً في حل المشكلات ودفع البليات. يُذكر أنّه أصيبت أهل مدينة سامراء بالطاعون، فكان يتساقط عشرات القتلى في كلّ يوم. يقول الشيخ عبد الكريم الحائري: إني كنت عند اُستاذي محمّد فشاركي، فقَدِمَ الميرزا محمّد تقي الشيرازي وقال: إذا حكمت بحكم تلتزمون به؟ فأجابوا: نعم، فقال: أحكم أن يقرأ الشيعة من اليوم وحتّى عشرة أيام زيارة عاشوراء، ويهدون ثوابها إلى نرجس والدة الإمام الحجّة (عجل الله تعالى فرجه). قام الشيعة بتنفيذ الحكم وبدؤوا بزيارة عاشوراء، فارتفع الوباء ولم يسقط شيعي واحد بعد ذلك. فزيارته لا تعدّ من العمر، بل أكثر من ذلك، زيارته تهب العمر، ولا يستطيع أي إنسان أن يحصي معاجزه (صلواته الله عليه). ومن أجل ذلك بقي مأتم سيد الشهداء (صلوات الله عليه) وشاء الله أن يبقى مجلسه خالداً، وينتشر يوماً بعد يوم بشكلٍ أوسع، رغم منع المانعين وحقد الحاقدين، لأنَّ الحسين (عليه السلام) نور الله، ونور الله لا يُطفأ، ولأنَّ الحسين (عليه السلام) كلمة الله، وكلمة الله هي العليا، ولأنَّ الحسين (عليه السلام) يدُ الله، ويدُ الله فوق أيديهم، ولأنَّ الحسين (عليه السلام)، ذكر الله، وذكرا لله باقٍ، ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: 9]، وهذا ما أكَّدته العقيلة زينب (سلام الله عليها) في مجلس يزيد (لعنه الله)، حيث قالت: «كِد كيدك واسعَ سعيك وناصب جهدك، فوالله لا تميت وحينا ولا تمحو ذكرنا» [اللهوف في قتلى الطفوف: 218، بحار الأنوار: 45 / 135].
بحور الحزن [مشرفة المنتديات التخصصية]
رقم العضوية : 44 عدد المساهمات : 613 العمر : 26 التسجيل : 25/10/2010 المهنة : --- التفاعل : 52789
موضوع: رد: معجزات الإمام الحسين (عليه السلام) الخميس 9 ديسمبر 2010 - 17:46
اللهم صلِّ على محمد وآلِ محمد
السلام عليكـ ياأباعبدالله
جزاك الله خير الجزاء على الأطروحه
في ميزان حسناتكـ إن شاء الله
ابو سجاد [ إداري سابق ]
رقم العضوية : 13 عدد المساهمات : 1705 العمر : 31 التسجيل : 06/07/2010 المهنة : طالب
التفاعل : 55888 المزاج : متفائل
موضوع: رد: معجزات الإمام الحسين (عليه السلام) الخميس 9 ديسمبر 2010 - 17:57
لكي الشكر على المرور من هنا !!!!!!!!!!!
خادم ال محمد [ عضو بدأ نشاطه ]
رقم العضوية : 46 عدد المساهمات : 69 العمر : 40 التسجيل : 05/11/2010 المهنة : كاتب و مروج في الشركات التأمين التفاعل : 51457
موضوع: رد: معجزات الإمام الحسين (عليه السلام) الخميس 9 ديسمبر 2010 - 21:08
احسنت على المجهود الطيب
ابو سجاد [ إداري سابق ]
رقم العضوية : 13 عدد المساهمات : 1705 العمر : 31 التسجيل : 06/07/2010 المهنة : طالب
التفاعل : 55888 المزاج : متفائل
موضوع: رد: معجزات الإمام الحسين (عليه السلام) الخميس 9 ديسمبر 2010 - 22:37