هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آللهمَ صل على فاطمةَ وأبيها، وبعلِها وبنيها، والسرُ المستودعُ فيها، بعدد ما أحاطَ بهِ علمُكَ، وأحصاهُ كِتابُك
تعلن إدارة موقع ومنتديات نور الزهراء عليها السلام عن حاجتها لمشرفين وإداريين ومراسليين صحفيين في مختلف الدول من الجنسين ، فعلى من يرى لديهِ القدرة والرغبة أن يراسل المدير العام أو مشرفة المنتديات التخصيية
هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) الملقب بالأكبر أول شهيد منأهل البيت في كربلاء. أمه ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي وأمها ميمونة بنت أبي سفيان. وليلى سيدة من بيت شرف فجدها أحد العظيمين (لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) أي كثير المال والجاه والولد وكان جدها عروة عظيم الطائف كما أن الوليد بن المغيرة عظيم مكة وشتان بين الاثنين فالأول مات مسما بن قتلوه بسهم وهو يؤذن للصلاة لأن قومه ما زالوا آنذاك على الكفر والثاني أعني الوليد مات كافرا معارضا للنبي ولدعوته.
ولد علي بن الحسين (ع) في الحادي عشر من شهر ذي القعدة سن 33هـ قبل مقتل عثمانبن عفان بسنتين وعليه يكون عمره ـ يوم شهادته سنة 61هـ ـ ثمان وعشرين سنة وقيل غيرذلك.
ويبدو من لقبه (الأكبر) أنه أكبر أولاد الحسين (ع) وهذا ما ذهب إليه السيد المقرم في كتابه علي الأكبر وأيده السيد المرعشي النجفي (قدس سره) وهو من المتضلعين بالأنساب فقد قال في مقدمته على كتاب علي الأكبر ما نصه: ومن فؤئا هذا السفر الجليل أنه أثبت كون علي الأكبر شهيد الطف أكبر سناً من الإمام زين العابدين (ع) وهو الحق الحقيق بالقبول كيف لا فقد و الأصح والأشهر بين علماء التاريخ والنسب كون علي الأكبر أكبر سناً من الإمام سيدالساجدين (ع) وإن كلامهم حجة إذ هم خراء هذا الفن انتهى كلامه قدس سره. ومما يؤيد ذلك إن ولادة الإمام زين العابدين كانت سنة 38هـ وعليه فان علي الأكبر أكبر من الإمام زين العابدين بخمس سنين. أما عن زواجه وذريته فقد ذكر المؤرخين انه كان متزوجا إلا أنه لا عقب له. وعلي الأكبر شخصية مرموقة في أوساط الناس فقد كان منكرماء العرب المشهورين لدى القاصي والداني كما أنه كان من أعظم الناس تقى وصلاحا.
لـم تـر عـينٌ نـظرت مثله = مـن محتف يمشي ومن ناعل يـغلي نـأي الـلحم حـتى إذا = انـضج لـم يـغل على الآكل كــان إذا شـبت لـه نـاره = يـوقـدها بـالـشرف الـقابل كـيـما يـراه بـائسٌ مـرملٌ = أفــرد حـيٍّ لـيس بـالآهل لا يـؤثر الـدنيا عـلى ديـنه = ولا يـبـيع الـحق بـالباطل أعني ابن ليلى ذا السدى والندى = أعني ابن بنت الشرف الفاضل
كيف لا يكون كذلك فهو شبيه رسول الله (ص) خلقا وخلقا ومنطقا نعم لقد ذهب كثير من علمائنا إلى القول بعصمته. وكان لهذا الشاب المحمدي دور حساس في أحداث كربلاء إلى جانب أبيه الحسين (ع) وعمه أبي الفضل العباس وبقية الصفوة من آل محمد وأصحاب الحسين (ع) حيث أتى بالماء أكثر من مرة وكان بين الحين والآخر يفك الحصار عن أصحاب أبيه إذا حوصروا وكان لا يفارق والده لاسيما في حواراته مع جيش العدو انه كان نسخه من جديه رسول الله (ص) وعلي بن أبي طالب (ع)
ابو سجاد [ إداري سابق ]
رقم العضوية : 13 عدد المساهمات : 1705 العمر : 31 التسجيل : 06/07/2010 المهنة : طالب
ذكر أرباب المقاتل انه لما قتل أصحاب الحسين (ع) ولم يبق معه إلا أهل بيته، تقدم ولده علي الأكبر، فاستأذنه للبراز. وكان علي الأكبر من أصبح الناس وجها وأحسنهم خلقا فنظر إليه الحسين (ع) نظر آيس وأرخى عينيه بالدموع، وأطرق برأسه إلى الأرض لئلا يراه العدو فيشمت به. وقيل إن الإمام قال له: ولدي عليَّ إليَّ إليَّ أودعك وتودعني أشمك وتشمني، فاعتنق الحسين ولده وجعلا يبكيان.
اويـلي من تلاگو عند الاوداع = امشابگ طول لمن هووا للگاع لاع ابـنه لـبيه والأبـو لاع = على اوليده يويلي اوداع الأكشر يـشم احسين خد ابنه او يحبه = او دمـعه مثل دمع ابنه يصبه الـنار اللي ابگلب ابنه ابگلبه = يخفيها على ابنه او نوب تظهر يگلـه والـدمع بـالعين دفاگ = ابـعبره امكسَّره وابگلب خفاگ يـبويه اوداعة الله هذا الفراگ = يـبويه اشـبيدنه هـذا المگدَّر
ثم ان الحسين رفع رأسه مشيرا بسبابتيه إلى السماء وقال: ألهم اشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسولك محمد (ص) وكنا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إلى هذا الغلام، ألهم امنعم بركات الأرض وفرقهم تفريقا ومزقهم تمزيقا واجعلهم طرائق قددا ولا ترض الولاة عنهم أبدا فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلوننا. وصاح بعمر بن سعد: قطع الله رحمك كما قطعت رحمي، ولا بارك لك في أمرك، وسلط الله عليك من يذبحك على فراشك.
ثم تلا قوله تعالى: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) فكأنما علم علي الأكبر الرخصة من أبيه فحمل على القوم وهو يرتجز ويقول:
أنـا عليُّ بن الحسين بن علي = نـحن وبـيت الله أولى بالنبي اضربكم بالسيف أحمي عن أبي = ضـرب غـلامٍ هاشميٍّ علويّ تالله لا يـحكم فـينا ابن الدعي
وجعل يقاتل القوم مقاتلة الأبطال حتى قتل على عطشه مائة وعشرين فارسا. هذا والحسين واقف بباب الخيمة وليلى تنظر في وجهه فتراه يتلألأ نورا وسرورا بشجاعة ولده علي. ولما برز إليه بكر بن غانم تغير لون وجه الحسين (ع).
فقالت له ليلى: سيدي أرى لون وجهك قد تغير! هل أصيب ولدي بشيء؟ فقال لها: لا يا ليلى، ولكن برز إليه من أخاف منه عليه. يا ليلى ادعي لولدك، فان دعاء الأم مستجاب بحق ولدها.
دخلت ليلى إلى الفسطاط رفعت يديها إلى السماء قائلة: إلهي بغربة أبي عبد الله، إلهي بعطش أبي عبد الله، يا راد يوسف إلى يعقوب، أردد إليّ ولدي عليا.
فاستجاب الله دعاء ليلى، ونصر عليا على بكر بن غانم فقتله، وحز رأسه وجاء به يحمله إلى أبيه، وهو ينادي: العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني، فهل إلى شربة ماء من سبيل أتقوى بها على الأعداء؟
ابو سجاد [ إداري سابق ]
رقم العضوية : 13 عدد المساهمات : 1705 العمر : 31 التسجيل : 06/07/2010 المهنة : طالب
فبكى الحسين وقال: وا غوثاه من أين آتي لك بالماء قاتل قليلا فما أسرع ما تلقى رسول الله (ص) فسيسقيك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبدا رجع علي الأكبر وجعل يقاتل حتى قتل تمام المائتين قال حميد بن مسلم. كنت واقفا وبجنبي مرة بن منقذ التميمي، وعلي بن الحسين يشد على القوم يمنة ويسرة فيهزمهم، فقال مرة: عليّ آثام العرب إن مر بي هذا الغلام ولم أثكل به أباه. فقلت لا تقل هذا يكفيك هؤلاء، فقال: والله لأفعلن.
ومر بنا علي الأكبر، وهو يطرد كتيبة أمامه فطعنه برمحه فانقلب على قربوس سرج فرسه واعتنق الفرس فحمله إلى معسكر الأعداء فاحتوشوه وقطعوه بسيوفهم إربا إربا.
ولما بلغت روحه التراقي نادى: أبه عليك مني السلام، هذا جدي رسول الله قد سقاني بكأسه الأوفى، شربة لا أظمأ بعدها أبدا وهو يقول لك: العجل العجل فإن لك كأسا مذخورة حتى تشربها الساعة وشهق شهقة كانت فيها نفسه وفارقت روحه الدنيا. قالت سكينة: لما سمع أبي صوت علي، أخذ تارة يقوم وأخرى يجلس وهو يقول: وا ولداه.
ثم انحدر إليه الحسين (ع) ومعه أهل بيته حتى وقف عليه، رآه مقطعا بالسيوف إربا إربا فقال: بني قتل الله قوما قتلوك، ما أجرأهم على الرحمان، وعلى انتهاك حرمة الرسول. ثم استهلت عيناه بالدموع، وقال: ولدي علي على الدنيا بعدك العفا أما أنت فقد استرحت من هم الدنيا وغمها وبقي أبوك لهمها وكربها
ابو سجاد [ إداري سابق ]
رقم العضوية : 13 عدد المساهمات : 1705 العمر : 31 التسجيل : 06/07/2010 المهنة : طالب
قال بعضهم: لما حضر الحسين (ع) مصرع ولده علي الأكبر وجده وبه رمق، ورأى جراحات بدنه لا تعد، انحن عليه يشمه، ويقبله، ويقول: بني علي، قتل الله قوما قتلوك. وفي تلك الحال شاهد منه شيئا عجيبا يلفت النظر. رآه الحسين بين تبسم وبكاء. فسأله عن ذلك قائلا: بني أراك بين حالتين: بين حزن وفرح! فما هو الباعث يا نور عيني؟ أخبرني يا ولدي.
قال: أبتاه أما تبسمي فإني إذا نظرت إلى هذه الجهة أرى جدي رسول الله وبيده الكأس الأوفى الذي وعدتني به، وأما بكائي فإني إذا نظرت إلى هذه الجهة أرى جدتي الزهراء، جالسة إلى جنبي تنظر إلى جراحاتي ثم تنظر في وجهك فتلطم رأسها بيدها كلما سقطت من عينيك دمعة وهي تبكي، أقول:
يـبويه اشـلون مـا تبچي الزچيه = وگطـع يـبني الدهر وصلك عليه يـبـويه جـدك او جـدتك هـيه = اعـتنوا يبني يعزوني اعله فگدك يـبويه يـالفجعني ابـفگدك البين = يا روحي او چبدتي او شوفت العين اشـحال امـك الظلت بالصواوين = تـهل اعيونها او تربي اعله دربك
ابو سجاد [ إداري سابق ]
رقم العضوية : 13 عدد المساهمات : 1705 العمر : 31 التسجيل : 06/07/2010 المهنة : طالب
قال الراوي: لما عاد علي الأكبر من الميدان ومعه رأس بكر بن غانم جاء إلى خيمة أمه ليلى وإذا به يراها ناشرة الشعر باكية العين رافعة اليدين تدعو الله بالسلامة لولدها فلما رأته قامت إليه واعتنقته فالتفت إليها قال: يا أماه أما تحبين ان تفتخري يوم القيامة عند جدتي فاطمة الزهراء؟ يا أما انظري إلى هذه النسوة كل امرأة تأتي يوم القيامة إلى فاطمة الزهراء وتفتخر عندها بولدها أو بزوجها أو بأخيها، أما أما تحبين ان تقولي لفاطمة الزهراء يوم القيامة يا فاطمة إني فديت ولدك الحسين بولدي علي؟ لما سمعت ليلى هذه الكلمات قالت: بني بيض الله وجهك اذهب إلى نصرة أبيك الحسين فخرج متوجها إلى القتال فمر على أبيه وهو يقول: أبه يا حسين أوصيك بأمي ليلى خيرا. وبقيت ليلى في خيمتها وما هي إلا ساعة حتى جاء الحسين بعلي الأكبر مقطعا بالسيوف إربا إربا وكأني بها
أقول: هذا هو حال ليلى والدة علي الأكبر أما حال والده الحسين (ع) فإنه لا يوصف ولعل هذا الخبر يكشف عن بعض ما حل بأبي عبد الله قال الراوي: أقبل الحسين إليه مسرعا حتى إذا وصل إلى مصرعه رمى بنفسه من على ظهر جواده جلس عند رأس ولده أخذه ووضعه في حجره صاح: بني علي! فلم يسمع جوابا صاح ثانية، فلم يسمع جوابا ثم وضع فمه على فمه وصاح بني علي على الدنيا بعدك العفا.
ابو سجاد [ إداري سابق ]
رقم العضوية : 13 عدد المساهمات : 1705 العمر : 31 التسجيل : 06/07/2010 المهنة : طالب
قيل وصار الحسين في حالة احتضار في تلك اللحظات فأرادت زينب (ع) أن تشغل الحسين عن مصاب ولده ولذا خرجت شابكة عشرها على رأسها وتنادي وا ولداه وا ثمرة فؤاداه وا علياه فلما رآها أبو عبد الله قام إليها وقال أخيه زينب ارجعي إلى الخيمة ولا تشمتي بنا الأعداء.
صعبه عليه من تطلعين = واتشوفچ العدوان تمشين يمخذرة عباس واحسين
أقول: أين كان هذا الغيور عنها، أين أبو عبد الله ليراها بين الأعداء يتفرجون عليها، أين كان عنها وهي على ناقة مهزولة بلا غطاء ولا وطاء يسار بها إلى الشام، وأين هو عنها ويزيد يتصفح وجهها وهي تستره بكمها وهكذا بقية بنات رسول الله.
او صـحت بويه يشتموني = وان صحت خويه يضربوني وامن الضرب ورمن امتوني = او مـن البچه تلفن اعيوني انـادي هلي او لا يسمعوني