نور الزهراء عليها السلام
حلمُ يقظة !! 888154569
نور الزهراء عليها السلام
حلمُ يقظة !! 888154569
نور الزهراء عليها السلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأهل البيتأحدث الصورالتسجيلدخول
آللهمَ صل على فاطمةَ وأبيها، وبعلِها وبنيها، والسرُ المستودعُ فيها، بعدد ما أحاطَ بهِ علمُكَ، وأحصاهُ كِتابُك
تعلن إدارة موقع ومنتديات نور الزهراء عليها السلام عن حاجتها لمشرفين وإداريين ومراسليين صحفيين في مختلف الدول من الجنسين ، فعلى من يرى لديهِ القدرة والرغبة أن يراسل المدير العام أو مشرفة المنتديات التخصيية 

 

 حلمُ يقظة !!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أحمد المعمري
خادم الحُسينِ عليهِ السلام [ ألمدير العام ]
أحمد المعمري


رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 1376
ذكر
العمر : 48
التسجيل : 07/02/2010
المهنة : نجار
التفاعل : 57253
المزاج : أحمد الله على كلِ الأحوال

حلمُ يقظة !! Empty
مُساهمةموضوع: حلمُ يقظة !!   حلمُ يقظة !! Icon_minitimeالثلاثاء 3 أغسطس 2010 - 15:50

بسم الله الرحمن الرحيم

آللهمَ صل على محمد وآلِ محمد

حلمُ يقظة !!
بقلم : أحمد المعمري

حلمُ يقظة !! %D9%81%D9%84%D9%88%D8%B3


صدقَ من قالَ قديماً بأن ربَ صدفةٍ خيرُ من ألفِ ميعاد ، وهذا ينطبقُ تماماً على بطلَ قصتي هذه (مُحمد ) ،،،
فقد كانَ طالباً عادياً بإحدى المعاهد التقنية لا يميزهُ عن غيرهِ من الطلبة سوى طولِ قامتهِ الذي كانَ في العادة يلفتُ إليهِ الجميع ويجعلهم يميزونهُ من مسافة بعيدة ، بالإضافةِ إلى ضعفِ بدنهِ الشديد وسمرتهِ بشرتهِ ، مما جعل زملائهِ يشبهونهُ بالقلمِ الرصاص .
وقد بدأت قصتهُ هذهِ حينَ أتاهُ ذاتَ يومٍ دراسيٍ زميلٌ لهُ يدعى (غانم) طالباً إياهُ أن يقرضه مبلغاً شحيحاً من المالِ يُمكِنهُ من ركوبِ سيارةِ أجرة من المعهد إلى منزله ، وذلكَ آثر فقده لمحفظةِ نقوده أولَ الصباح ،،،
وبالطبع لم يقصرَ صديقنا ( مُحمد ) معهُ وكانَ لـ( غانم ) ما أرداد وذهبَ كلٌ منهما إلى حيثُ يسكن .
وكانت المفاجأةِ حين أتاهُ ( غانم ) في صباحِ اليومِ التالي ليبلغهُ دعوةَ والديهِ لهُ على الغداء بعد أن ردَ إليهِ فلوسهُ القليلة ، وقد سُرَ ( مُحمد ) كثيراً بهذهِ الزيارة وذلكَ لما شاهدهُ في منزل صديقهُ من حفاوةِ ترحيبٍ غيرَ مسبقة .
وقد اعتلتهُ الدهشة حينَ طلب منهُ والد ( غانم ) أن يشاركهُ وأسرتهُ مسكنهم الفخم وذلكَ بعدَ أن عرفَ منهُ بأن المنطقة التي يسكنها كانت تبعد عن المعهد أكثرَ من مئتانِ كم ، وبأنهُ وبشكلٍ يومي كانَ يجتاز هذهِ المسافة صباحاً ومساءً ، في حينِ أن منزلهم لا يبعد عن المعهد سوى بضعةِ دقائق بالسيارة، وقد حاولَ ( مُحمد ) أن يرفض هذا العرض والذي ينم عن كرم هذا البيتِ ومن فيهِ ، إلا أنَ العائلة قد أبت إلا أن يقبل .
وهكذا فقد أقامَ ( مُحمد ) لدى عائلةِ صديقهُ وهوا يشعر أنهُ بينَ أهله ،،،
وأثناءَ هذهِ المدة قد لاحظ اهتمام ( مريم ) وهيَ الشقيقة الوحيدة لصديقهُ بهِ بشكلٍ ملحوظ ،،،
فأحياناً كانت تقطفَ لهُ من حديقة المنزل الزهور لتزينَ بهِ الغرفة التي كانَ يشغلها في الطابق العلوي من المنزل ، وتارةً كانت تصر على أن تقومَ هيَ بنفسها بترتيبِ الغرفة له ، بالإضافةِ إلى كثيرٍ من المواقف والتي جعلتهُ يتيقن من مشاعرها نحوه .
وذاتَ يومٍ وأثناءَ اجتماعهِ والأسرة المضيفةِ لهُ على مائدة الغداء ، أخبرهُ ربُ البيت برغبتهِ في التحدثِ معهُ في أمرٍ ما ، وقد استغربَ كثيراً حينَ رأى بأن الفتاة والتي كانت تجلسُ قبالتهُ على الطاولة قد اعتلتها حمرة الخجل وقامت من دونِ أن تكملَ وجبتها ركضاً إلى العلية ،
حدثهُ قائلاً بأنهُ قد عرفُ فيهِ شابً خلوقً كثيرِ الصفات الحسنة وبأنهُ لم يكونَ عنهُ هذا الرأي إلا بعدَ أن عاشرهم عدةِ أشهر ،،،
ولذا فهوا قررَ أن يزوجهُ ابنتهُ ، وبأنهُ قد كبُرَ في السن وتقدمت بهِ الأيام ولذا فلدية رغبة قوية بأن يطمئنَ عليها في حياته ،،،
ووجدَ (مُحمد ) نفسهُ جدُ محرجٍ من هذا الرجل السخي في كرمه، ولكنهُ وبأدبٍ تام اعتذرَ لهُ عن هذا الشرف وذلكَ لعدمِ استعدادهِ مادياً للزواج ، فما كانَ من الآخر إلا أن رفضَ وبشدة هذا العذر، وتكفل هوا بكافةِ المصاريف وقد وعدهِ بأن يوظفهُ في شركتهُ بمجرد إنهائهُ دراسته .
وبالفعل فقد أقامو حفلاً صغيراً لإعلانِ هذهِ الخطبة ، إلا أن
( مُحمد ) فضلَ ألا يُعلمَ أسرتهُ بالموضوع لتأكدهِ التام من رفضهم الفكرة ،
ولم تمضي أيامٍ على هذا الحدث إلا وتلقت السيدة ( أم غانم ) اتصالاً يخبرها بأن زوجها قد نقلَ لإحدى المشافي وذلكَ بعدَ أن تعرضَ لذبحةٍ صدرية أثناء تواجدهِ في الشركة ، عندها هرعوا جميعاً إلى حيثُ الرجل بينَ الحياةِ والموت في غرفةِ العنايةِ المركزة ،،،
وحينَ أفاقَ قليلاً حاولوا ألا يجهدَ نفسهُ بالحديث ، إلا أنهُ أصر أن يتركوهُ بمفردهِ و ( مُحمد ) ، وعلى الرغمِ من استغرابهم للأمر إلا أنهم قد غادروا الغرفة وتركوهما بمفردهما ،،،
مرت دقائقَ معدودة طلبَ الرجل من خطيبِ ابنتهِ أن يهتمَ بعائلته وذلكَ لتيقنهِ التام من اقترابِ أجله ، وقد أخبرهُ بمكانٍ ما في غرفةِ مكتبهِ في المنزل قد أخفى فيهِ صندوقاً خشبياً ، وطلبَ منهُ أن يخرجهُ بعدَ مماته .
وهكذا توفي الرجل تاركاً خلفهُ زوجة وولدينِ على آملِ أن يكونَ ( مُحمد ) لهم راعياً ، ووجدَ أنهُ الآن قد أصبحَ مسئولاً عن أمورِ هذهِ الأسرة التي قد أحسنت إليه .
إلا أن المصائبَ حينَ تزورَ أسرةً ما لا تلبث أن تداوم على زيارتها لهم ، فقد توفيت الزوجة وذلكَ بعدَ أشهرٍ ثلاثة حزناً على رحيلِ زوجها .
وقد عاشَ و ( غانم )و شقيقتهُ ( مريم ) في بيتٍ علت الأحزانِ جدرانه ، وكانَ من المنطقي أن يشاركهُ الإبن هذهِ المسؤولية ، إلا أنهُ على العكسِ تماماً ، فقد باتَ يسهرُ كثيراً خارجَ البيتِ ولا يعودُ غالباً إلا معَ بزوغِ الفجر وهوا في حالةِ سكرٍ تبعثُ على الغثيان .
واستمرَ أشهرٍ قليلة على هذهِ الحال المذرية إلى أن شاءت الأقدار ولحقَ بوالديهِ في حادثِ سيرٍ مروع للغاية .
والآن وبعدَ أن شهدت الأشهر الأخيرةِ كلَ هذهِ المئاسي المتتالية ، فكرَ في أن يتمَ زفافهِ عليها ، فليسَ من المعقولِ أن يعيشَ وإياها في بيتٍ بمفردهما .
وبالفعل فقد حددَ معَ عمِ الفتاة موعداً لذلك بعدَ أن رحبَ الآخركثيراً بهذهِ الخطوة ،،،
وذاتَ مساءٍ وقبلَ موعدِ الزفافِ بأيامٍ قليلة قد نوا وعروسهِ أن يذهبانِ لأحدِ الأسواق لإكمالِ ما ينقص من مستلزماتِ الزواجِ وغيرها ، وأثناء ما كانا يسيرانِ إلى حيثُ يوجد السوق ، إذ بهِ يتذكرُ شيءً مهماً مما جعلهُ يطلبُ منها بنبرة لم تخلو البتة من العصبيةِ الواضحة والتي ترجمتها نبرةِ صوتهِ إلى صراخٍ غيرِ مسبوق بأن تعودَ أدراجها ،،،
حاولت أن تستفسرَ عما به ، إلا أنَ جوارحهُ كاملةً كانت تقودهُ إلى مكانٍ واحد .... إلى بيتهم .
وعندما أوقفت ( مريم ) السيارة أمامَ المدخل الأمامي للمنزل سألتهُ عما يعني ذلك ؟ ولما هذا الإصرار على أن يعودا للبيت؟ فذكرها بذلكَ الصندوقَ الخشبي الذي أخبرهُ أبوها عنهُ قبيلَ رحيله ، فاندهشت كيفَ أنهم جميعاً لم يخطر لهم هذا الموضوعِ ببال ،،،
وقد كانت المفاجأة ِلهما حينَ أخرجا الصندوقَ المقصود من مخبئهِ ، فقد كانَ يحوي ربطاتٍٍٍ كثيرة من النقود ، وقد كانت هناكَ رسالة في الصندوق كانَ الرجل قد تركها لعائلته يخبرهم بأنَ هذهِ الثروة تقدرر بتسعٍ وتسعونَ من الملاين !
لم يصدقا أعينهما وقد أصيبا بنوبةِ ضحكٍ هستيرية لم يفيقا منها إلا بعدَ أن بعثرا الكثيرِ من الأوراقِ النقدية في الغرفةِ بأكملها ،،،سئلا بعضيهما ما الذي عساهما أن يفعلانِ بمثلِ هذهِ الملايين ؟
ولكنَ التعب والدهشة أعاقا كلِ قدرةٍ لديهما على التفكير ،،،
وقد استسلما للنومِ فوقَ أكداسٍ النقود .
ولم يستيقظ ( مُحمد ) إلا عندما سمعَ رنينِ الساعةِ المنبهةِ بجوارِ رأسه ، نظرَ فيها قبلَ أن يطفئا فرأى عقاربها تشيرُ إلى السادسةِ صباحاً ،،،
ولكنهُ لم يعرها اهتماماً ، فقد عاد إلى نومهِ إلى أن جاءهُ صوت والدتهُ وهيَ تعلمهُ بأن الساعة السادسة وبأنهُ ينبغي عليهِ الإستيقاظَ لكي لا يفوتَ عليهِ يومهُ الدراسي ،،،
قامَ ( مُحمد ) مفزوعاً من نومهِ ونظرَ حولهُ ، فعرفَ أنهُ في غرفةِ نومهِ في بيتِ أهله ، نظرِ يميناً ويساراً لم يجدَ شيءً مما كانَ ألفهُ في بيتِ صديقهُ ( غانم ) ، فلم يجدَ خطيبتهُ ( مريم ) ولا غرفةِ مكتبِ والدها المرحوم ، وبالطبع فهوا لم يجدَ ما كانَ قد افترشَ أسفلهُ من ملايين الرجلِ المتوفى .
وهنا ضحكَ كثيراً على هذا الحلم اللذيذ ، حتى أنَ والدتهُ قد استغربت من ضحكاتهِ المتعالية بعدَ أن وصلتها وهيَ في مطبخها تعدُ الفطور، فجأتهُ مستفسرةً عما به ، فأخبرها بأنهُ حلم ... مجرد حلمٍ جميلٍ قد رآهُ ليلةَ الأمس ، فأخبرتهُ أنهُ ربما قد نامَ ولم يضعَ غطائهُ عليهِ جيداً !
وعندما وصلَ إلى معهدهُ تصادفَ أن التقى بصديقهُ ( غانم ) والذي اقتربَ منهُ مسلماً ، فنظرَ إليهِ ( مُحمد ) وابتسامة عريضة ترتسمُ على وجهه .

أوليسَ يقولون في مصر : "الجائع يحلم برغيف الخبز" ؟

النهاية

آللهمَ صل على محمد وآلِ محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.zahraaa.7olm.org
بحور الحزن
[مشرفة المنتديات التخصصية]
بحور الحزن


رقم العضوية : 44
عدد المساهمات : 613
انثى
العمر : 26
التسجيل : 25/10/2010
المهنة : ---
حلمُ يقظة !! 110610071103kj8jjtsy9yp24n
التفاعل : 52819

حلمُ يقظة !! Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلمُ يقظة !!   حلمُ يقظة !! Icon_minitimeالإثنين 25 أكتوبر 2010 - 23:10

آللهمَ صل على محمد وآلِ محمد

يعطيك العاااافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حلمُ يقظة !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الزهراء عليها السلام :: ألمنتديات الأدبية :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: