شجاعة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وشمولية اخلاقه العظيمة ...

شجاعة النبي(ص) وشمولية اخلاقه العظيمة
الصلاة‌ والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد المختار وعلى آله الطيبين الأبرار.
لو قدر لمنصف ان يدرس شخصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جميع نواحيها: فرداً وعابداً، رب اسرة وعضواً في مجتمع، حاكماً وقاضياً، معلماً وقائداً عسكرياً... لوقف من خلال تتبعه على ان التكامل الشامل في شخصية الرسول (ص) انما هو دليل حاسم على ارتباطه بالله الكبير المتعال، فانه من غير المألوف ابداً ان يشهد التاريخ الانساني انساناً قد بلغ به الكمال ذلك المبلغ.

صحيح ان التاريخ شهد عظماء كثيرين بيد ان العظمة لدى اولئك، انما تحصل في جانب فحسب، فقد يكون الرجل عظيماً في مستواه الذهني او التخطيط العسكري او في قيادة‌ اجتماعية او اكتشاف علمي او نحو ذلك، في حين تكون الجوانب الأخرى من شخصية ذلك العظيم عادية أو دون المستوى العادي أحياناً.

فكم سمعنا عن ذهن عبقري يمتاز صاحبه بالجبن مثلاً، وكم شهدنا من قائد عسكري فذ يكون في مستواه الأخلاقي غير ذي بال، وهكذا وهكذا، بيد ان شخصية الرسول العظيم (ص) كانت من نمط خاص فكراً وعملاً وعلى المستوى الفردي والاجتماعي فانه في كل شأن من شؤون حياته الشريفة لاتبارى عظمته ولا تطاول قمة مجده.

إن صمود الرسول (ص) وبسالته في خوض معركة التغيير الاجتماعي الكبرى من أجل اخراج الناس من عبودية العباد الى عبودية الله الواحد الأحد في واقع - بأجمعه- متألب عليه صاد عنه يكيد له ولدعوته نقول: ان ذلك التصميم الجبار لقلب الواقع الجاهلي وتغييره وفقاً لارادة الله تعالى ومنهاجه انما هو قمة الشجاعة التي لا تدانيها شجاعة.

على اننا لو استقرأنا مواقفه العسكرية خلال حروبه الدفاعية ‌والهجومية‌ لرأينا نمطاً خاصاً من الرجال لا يبلغ شأوه ولا يدرك مداه، فصمود الرسول العظيم (ص) في دخول معركة بدر - وهي معركة فاصلة ومصيرية- بجيشه الصغير [عدةً وعدداً] كان دليل شجاعة فائقة اذ لا يقدم عليها الا من يملك نفساً لا تعرف الخوف ابدا.

وصموده (ص) في معركة احد بعد انهزام اتباعه وبقاؤه في قلب الميدان يدير المعركة بنفر من اتباعه المخلصين كان بطولة يندر مثلها في التاريخ البشري، وكذلك ثباته في معركة الأحزاب في مواجهة عشرة آلاف مقاتل مع قلة جيشه المدافع ونقض اليهود المحالفين لحلفهم وانضمامهم الى‌ الجيش الغازي وتحركات المنافقين في الداخل وتخلخل الجبهة الداخلية، الامر الذي حكاه القرآن الكريم بقوله تعالى: «اذ جاؤوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنوناً / هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً / واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غروراً». (الاحزاب، 10-12).

وفي معركة حنين انهزم المسلمون شر هزيمة، ولم يثبت في الميدان غير رسول الله (ص) وعلي والعباس ونفر من المؤمنين ولم ينتصر المسلمون الا بعد استجابتهم لنداء الرسول (ص) الذي أثار الهمم وشحذ العزائم.
ولقد وصف امير المؤمنين علي (ع) وهو بطل الاسلام والمخلد في حروبه كلها - وصف شجاعة رسول الله (ص) بقوله: «كنا اذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله (صلى‌ الله عليه وآله) فما يكون احد اقرب الى العدو منه».

الخلق العظيم

اللهم صلى على محمد وال محمد
المسافر
تسلم على االنقل

تسلم على المرور أبو سجاد ...

بسم الله الرحمن الرحيم

آللهمَ صل على محمدآلِ محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليسَ من المستغرب أن يكونَ نبينا الأكرم صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم بمثلِ هذهِ الأخلاقياتِ العظيمة

فهوا لم يتلقى التربية على يدِ البشر بل هوا عليهِ وآلهِ أفضل الصلاةِ والسلام قد تمت تربيتهُ وإعدادهُ من قبلِ الله عز وجل

فلقد كانت تنتظرهُ مهمة لا يمكن أن يتولاها ويتشرف بها إلا من كانَ ذوا مواصفاتٍ خاصة

وإذ أستغرب أحيناناً عندما أجدُ بعضَ الاحاديثِ والروايات لدى بعضِ المذاهبِ الآخرى و التي تسيء إلى شخصِ الرسولِ الأعظم صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم

حقاً إنها شخصية مثلى لم ون يأتي مثلها احد

أشكركَ جزيلاً أخي المسافر

موضوع قيم للغاية يستحقُ نقاطَ التقييم

شجاعة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وشمولية اخلاقه العظيمة ... 546664343

شجاعة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وشمولية اخلاقه العظيمة ... 546664343

آللهمَ صل على محمدآلِ محمد

» بكاء النبي (ص) في بيت أم سلمى رضي الله عنها
» لماذا بكي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)
» دعاء الإمام الرضا "ع" في التسليم على رسول الله صلّى الله عليه و آله بعد الفرائض