هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آللهمَ صل على فاطمةَ وأبيها، وبعلِها وبنيها، والسرُ المستودعُ فيها، بعدد ما أحاطَ بهِ علمُكَ، وأحصاهُ كِتابُك
تعلن إدارة موقع ومنتديات نور الزهراء عليها السلام عن حاجتها لمشرفين وإداريين ومراسليين صحفيين في مختلف الدول من الجنسين ، فعلى من يرى لديهِ القدرة والرغبة أن يراسل المدير العام أو مشرفة المنتديات التخصيية
تكتنف حياة الإنسان هموم عديدة ترافق ليله ونهاره لا سيما في مرحلة العطاء العمري الشباب وإن حاول التملص منها إلى ومضات فرح وسعادة سرعان ما تخبو مقابل تلك الهموم المسيطرة على العقل والوجدان .
وتعد هموم الجانب العملي من حياة الإنسان الأبرز التي تقض مضجعه فضلا عن اغتيالها لجزء غير يسير من أحلامه وأمانيه التي يسعى إلى تحقيقها في أوج عطائه من خلال مرحلة الشباب التي ترافقها قضايا تشكل مساحة كبيرة من اهتمام الشباب أهمها الحصول على وظيفة وفق المؤهلات العلمية المتاحة ، وثانيها مميزات هذه الوظيفة التي ربط بها الشاب مستقبله العملي بل وسنين عمره المعطاءة لا سيما فيما يتعلق بالراتب الذي تبنى عليه الآمال في الاستقرار النفسي والاجتماعي وإن أمكن تحقيق ما تبقى من آمال لم يغتالها واقع الحياة الصعب بعد .
أما الحصول على وظائف فهذا هاجس مشترك يعيشه بقلق الباحثون عن عمل من خريجي الجامعات والكليات والمعاهد باستثناء بعض المؤهلات العلمية التي ما زالت فرص العمل المتعددة والمتميزة متاحة لتخصصاتها . ويعيش هذا الهاجس خريجو شهادة التعليم العام بقلق أكبر إن لم يكن بشيء من الخوف وتلك الظلال القاتمة التي يلقيها الواقع العملي المعاش الذي يعاني كما يصفه البعض من شح الوظائف .
وتعد مرحلة البحث عن العمل وحتى الحصول عليه من المراحل الصعبة فعلا التي يعيشها خريجو مؤسسات التعليم العالي وحملة شهادة التعليم العام وما دون ذلك من المستويات العلمية على حد سواء لا سيما من الناحية النفسية . وبرغم أن الراتب الجيد نوعا ما لاصحاب الدرجات الجامعية والدبلوم الذي سيحصلون عليه فور التحاقهم بالوظيفة يخفف شيئا من آثار الجانب النفسي لهؤلاء مقارنة بنظرائهم الآخرين الباحثين عن عمل من حملة شهادة التعليم العام وما دونها إلا أن الجميع يظل رهين تلك النظرة القاتمة وربما المتشائمة للمستقبل مقابل متغيرات الحياة وارتفاع الأسعار على اعتبار أن الكل يعيش ذات الحياة ولديه الالتزامات والطموحات التي يسعى لتحقيها مع تفاوتها طبعا من فرد لآخر .
تمتد مرحلة البحث عن العمل وحتى الحصول عليه في الغالب لسنين لنسبة كبيرة من الباحثين عن عمل بخلاف تلك الفئة التي ينعت الجميع أفرادها بالمحظوظين لحصولهم على الوظيفة فور تخرجهم مباشرة أو في فترة زمنية قياسية لا تتعدى سنة أحيانا . وهذه المرحلة يذوق خلالها الباحثون عن عمل ألوانا من المشاعر المتضاربة بين المرارة والأمل واليأس والتفاؤل يخرجون منها بتجربة لا شك أنها تضاف إلى رصيد تجاربهم بما يزيد من خبرة تعاملهم مع الحياة والتراكم المعرفي الحياتي ؛ غير أنها أحيانا قد تؤدي لدى البعض خاصة أصحاب النفس القصير كما في التعبير الدارج إلى احباطات وشروخات نفسية عميقة خاصة إذا كانت فرصة الحصول على عمل قليلة أما لنوعية تخصص المؤهل غير ذي الفرص الكبيرة ومحدودية مجالاته في سوق العمل . أو لامتلاء السوق بمخرجات تحمل نفس المؤهل والمثال الذي نسوقه هنا المتقدمون للعمل من مخرجات شهادة التعليم العام .
ومن الأسباب كذلك الظروف الاجتماعية الصعبة وما ترافقها من ظروف مادية تحتم على المتقدم الحصول على عمل بأسرع وقت أما لإعانة أسرته الفقيرة أو لإنجاح مشروع زواج يعده الشاب همه الأول مع فتاة أحلامه التي قد تطير من بين يديه أو لظروف صحية وتعليمية وغيرها التي تتباين من شاب لآخر مما قد يضطر بعض الشباب إلى الالتحاق بوظيفة ربما لا تتناسب ومستواهم ومؤهلهم الدراسي وبالتالي يشعرون بنوع من عدم الاستقرار النفسي خاصة إذا كان راتبها لا يرقى لدرجة مؤهلاتهم الدراسي .
آللهمَ صل على محمد وآلِ محمد
عدل سابقا من قبل أحمد المعمري في الثلاثاء 1 فبراير 2011 - 23:24 عدل 2 مرات
ابو سجاد [ إداري سابق ]
رقم العضوية : 13 عدد المساهمات : 1705 العمر : 31 التسجيل : 06/07/2010 المهنة : طالب
الإثنين 22 فبراير 2010 - 2:51
