هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آللهمَ صل على فاطمةَ وأبيها، وبعلِها وبنيها، والسرُ المستودعُ فيها، بعدد ما أحاطَ بهِ علمُكَ، وأحصاهُ كِتابُك
تعلن إدارة موقع ومنتديات نور الزهراء عليها السلام عن حاجتها لمشرفين وإداريين ومراسليين صحفيين في مختلف الدول من الجنسين ، فعلى من يرى لديهِ القدرة والرغبة أن يراسل المدير العام أو مشرفة المنتديات التخصيية
أما قضية إعلانات الوظائف فلها شأن يجمع بين الطرافة والغرابة ففي الوقت الذي تعتبر المدخل إلى عالم الوظائف في القطاعين العام والخاص تكون هذه الإعلانات غالبا غريبة حد الدهشة محبطة حد اليأس لا سيما للمخرجات الجديدة من حيث اشتراطاتها الغرائبية كالخبرة التي تمتد لسنوات وما إلى ذلك من شروط يبدو أن وتيرتها خفت بعض الشيء مقارنة بالسابق. تتمثل إشكالية هذه الإعلانات في شروطها الغريبة فعلا كما أشرت مستشهدا بسنوات الخبرة؛ إذ كيف يمكن لمتقدم حديث العهد بالتخرج من مؤسسته الجامعية مثلا الحصول على هذه الخبرة المشروطة بسنوات عدة إلا إذا كان قد التحق بالعمل منذ سنين ليست بالقصيرة. وفي حال كان على رأس عمله فلا حاجة له إذن للعمل المعلن عنه رغم رصيده من سنوات الخبرة إلا إذا كان انتقاله إلى العمل الجديد سيحقق له قدرا أكبر من الاستقرار النفسي في محيط العمل أو بما يحمله هذا العمل من مستوى مادي أفضل مقارنة بعمله الحالي.
الأمر الثاني في حال توفر هذا الشرط فإنه يتعارض مع شرط آخر وهو السن الأقصى للمتقدم للوظيفة بألا يتعدى كذا وكذا من العمر الأمر الذي إن توفر لدى أحدهم لا سيما المنخرطون في وظائف ذات راتب مادي متدن ينطبق عليهم شرط الخبرة فإن ضريبة هذه الخبرة قد تكون من حساب أعمارهم التي تقدمت بما يزيد عن الحد المعلن عنه وهو ما يعد نوعا من الغبن تجاههم. وتتضاعف المشكلة في الذين لم يوفقوا في الحصول على عمل يناسب مؤهلاتهم لسنين عديدة ليجدوها فجأة ولكن هذين الشرطين يحرمانهما منها بسبب انعدام الخبرة وتقدمهم في العمر بما يزيد عن الحد الأقصى المشترط.
وإذا كانت رحلة المعاناة تبدأ بالتلاشي بعد الالتحاق بالعمل إلى حد ما بالنسبة للمخرجات الجامعية فإن معاناة من نوع آخر تبدأ مع خريجي شهادة التعليم العام وما دونها من المستويات التعليمية تتعلق بعدم التوازن والتكافؤ بين المردود المادي للوظائف (الرواتب) ومستوى الحياة الآخذ بالارتفاع دوما، ومشاريع المستقبل التي لا محيد عنها كالزواج وتأسيس منازل لأسرهم.. إلخ وأحلامهم الأخرى التي يخبو وميضها شيئا فشيئا.
فالرواتب المتواضعة التي يستلمها المندرجون تحت هذه الفئة لا تتكافأ أبدا وآمالهم وطموحاتهم لكون مصاريف العيش والظروف الاجتماعية الصعبة لبعضهم تحول دون الاستقرار المادي والنفسي لهؤلاء الذين يضحي بعضهم بمشاريع وأحلام حياته في سبيل توفير مستلزمات حياتية لأسرته التي تأخذ نصيب الأسد من راتبه فيما تبقى تتناهشه مصاريف الحياة الأخرى كالنقل والفواتير والإيجارات والمأكل والمشرب للمشتغلين بعيدا عن منازل ذويهم.
لذا لا غرابة أن يلغي بعض الشباب الزواج الذي يعد أهم مشاريع المستقبل لأي شاب من برنامج حياته فضلا عن المشاريع والأحلام الأخرى خاصة مع راتبه المتدني الذي لا يصل لدى البعض مائتي ريال حتى وإن كان رمى بنفسه في مهالك البنوك التي تبقي راتبه أثرا بعد عين!
تلك كانت بعض هموم وهواجس الشباب العاملين منهم والمقبلين على عمل كما استشففتها من خلال العلاقات والتواصل الدائم مع الكثير منهم تطاردهم كشبح مخيف مكشر الأنياب.
لكن رغم ذلك لا يزال الأمل يخالج صدورهم.. والتفاؤل مزروع في قلوبهم.. إذ رغم التوجس من المستقبل لا بد أن يحمل معه شيئا من الفرح المبهج.
آللهمَ صل على محمد وآلِ محمد
ابو سجاد [ إداري سابق ]
رقم العضوية : 13 عدد المساهمات : 1705 العمر : 31 التسجيل : 06/07/2010 المهنة : طالب