وزراء التربية العرب يوصون بتوظيف تقانات المعلومات والاتصال في تطوير منظومة التعليم

بسم الله الرحمن الرحيم

آللهمَ صل على محمد وآلِ محمد

وزراء التربية العرب يوصون بتوظيف تقانات المعلومات والاتصال في تطوير منظومة التعليم

وزراء التربية العرب يوصون بتوظيف تقانات المعلومات والاتصال في تطوير منظومة التعليم 3_9_2010_0953h3m8xLx2CbcB2nLw

اختتم يوم أمس أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم العرب فعاليات المؤتمر السابع الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم واستضافته السلطنة ممثلة في وزارة التربية والتعليم، تحت شعار التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) تطويره وتنويع مساراته.

** اليوم الثاني

بدأت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر بجلسة عمل، تم خلالها مناقشة التقرير النهائي للمؤتمر، حيث قدم عبد العزيز الجربي مقرر لجنة الخبراء للمؤتمر السابع لوزراء التربية والتعليم العرب تقريراً عن أعمال اللجنة، استعرض خلاله الهيكل العام للتقرير الذي تضمن ملخصات للدراسات، والتوجهات العامة للنقاش، وما خلصت إليه لجنة الخبراء من توصيات، مشيراً إلى أنه وبعد مناقشة تقرير لجنة الخبراء من قبل المؤتمر برزت التوجهات التي تمثلت في ضرورة أن يكون المحتوى الرقمي باللغة العربية، وتفعيل تبادل الزيارات الميدانية والخبرات بين الدول العربية بالتنسيق مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم باعتبارها بيت الخبرة وجهة التنسيق، والتأكيد على التعاون بين المنظمة ومكتب التربية العربي لدول الخليج بشكل خاص، وكذلك المنظمات والهيئات العربية والدولية بشكل عام في مجال تطوير التعليم ما بعد الأساسي.

** التكامل بين الدول العربية

كما تطرقت التوجيهات إلى أهمية الاستفادة من مراكز الخبرة في الدول العربية كمركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البحرين في إعداد البرامج التكوينية والتطبيقية، والاستفادة من التجارب العالمية الرائدة في تطوير التعليم عامة وما بعد الأساسي(الثانوي) بصفة خاصة وأن تعمل منظمة(الألكسو) على بذل مزيد من الجهد في تطوير مجالات التعاون الدولية والشراكات، والتركيز على المدرسة في عمليات تطوير وتحسين التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) حتى تستطيع المدرسة الاستجابة لمتطلبات المجتمع وتطلعاته، وأن تستمر المنظمة في بذل الجهود من أجل التكامل بين الدول العربية في مجال التربية والتعليم، وضرورة العناية بتوزيع ما ينشر من أدلة ومراجع ودراسات توزيعا محكما وواسع النطاق من خلال المكتبات العامة والمواقع الإلكترونية للألكسو وكذلك المواقع الإلكترونية لوزارات التربية والتعليم العرب. ووجه التقريرإلى ضرورة الاهتمام بالمعلم بوصفه يمثل محوراً أساسياً في كل جهد لتطوير التعليم، والاستفادة من التجارب العالمية، واعتبارها مجالات أساسية في عمل المنظمة، وتنفيذ برامج خطة تطوير التعليم في الوطن العربي، وضرورة تضافر الجهود بين الدول العربية ومنظمة الألكسو والمجتمع المدني لتحسين نظرة مجتمعاتنا العربية نحو التعليم الفني والمهني، والتأكيد على الاستفادة من استراتيجية الموهبة والإبداع في وضع البرامج والمشروعات الموجهة لهذه الفئة.

** التوصيـــات

كما قام مقرر لجنة الخبراء بعرض التوصيات التي خرج بها المؤتمر السابع لوزراء التربية والتعليم العرب، والتي تمثلت في دعوة الدول العربية إلى تنفيذ مجال التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) الوارد في خطة تطوير التعليم في الوطن العربي بالتنسيق مع المنظمة العربية، ووضع خطط وطنية لتحسين نسب الالتحاق بالتعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) وفقا لظروف كل دولة، سعياً إلى الاقتراب من المؤشرات المحددة في خطة تطوير التعليم في الوطن العربي، وتنويع مسارات التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) بما يراعي تباين مستويات الطلاب واختلاف قدراتهم ومهاراتهم وميولهم، ووضع آليات تسهل الانتقال بين المسارات.

كما أوصى المؤتمر بوضع آليات للتوجيه والإرشاد لمساعدة الطلاب على اختيار المسار المناسب لقدراتهم وميولهم، وتطوير مسار التعليم الفني والمهني في الوطن العربي وتعزيزه وتوسيع آفاق التعليم العالي له، والتوظيف الفعال لتقانات المعلومات والاتصال في تطوير منظومة التعليم والعمل على إرساء صناعة عربية لتقانات التعليم في خدمة الدول العربية، وإحالة الإطار الاسترشادي لمعايير أداء المعلم(سياسات وبرامج) إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لاتخاذ الإجراءات المناسبة لاعتماده، من أجل الاستفادة منه للارتقاء بأوضاع المعلمين، ودعم المرصد العربي للتربية الذي أنشأته المنظمة في إطار تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي.

** دليل مرجعي

كما وجه المؤتمر السابع لوزراء التربية والتعليم العرب عددا من التوصيات إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تم فيها دعوة المنظمة العربية إلى بناء معايير للتعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) تسمح بالتقريب بين الأنظمة التربوية في الوطن العربي بالاستفادة من النماذج العالمية والعربية، ووضع دليل مرجعي لجودة مكونات التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) بمختلف مساراته مع إعطاء عناية خاصة لمسار التعليم الفني والمهني، وتنسيق جهود الدول العربية في مجال إنتاج المحتويات الرقمية والبرمجيات التربوية، والعمل بالتعاون مع الدول العربية على إنشاء مركز عربي مختص في هذا المجال.

** الجلسة الختامية

أما جلسة العمل الثانية فتم خلالها عرض ومناقشة التقرير الختامي للمؤتمر، حيث قام الدكتور نايف بن هشال الرومي المقرر العام للمؤتمر بعرض التقرير الختامي للمؤتمر. فيما تضمنت الجلسة الختامية للمؤتمر إلقاء عدد من الكلمات، حيث ألقى معالي الأستاذ الدكتور محمد العزيز ابن عاشور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم كلمة أشاد فيها بالجهود المبذولة لنجاح المؤتمر السابع، داعياً إلى ضرورة ربط التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) ببقية مكونات المنظومة التربوية، موجها إلى ضرورة الالتزام بالمقررات والتوجهات حتى تكون هناك قاعدة عربية موحدة، مشيراً الى أن تنظيم المؤتمر جاء من مبدأ تبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين الدول العربية، وأن منظمة(الالكسو) ملتزمة بمتابعة وتنفيذ التوصيات في الدول العربية وتنفيذ التوصيات التي تعنى بها المنظمة.

** كلمة الوفود المشاركة

كما ألقى معالي الدكتور عبدالسلام محمد الجوفي وزير التربية والتعليم بالجمهورية اليمنية كلمة نيابة عن الوفود المشاركة أشاد فيها بنجاح المؤتمر، وأعرب عن بالغ شكره وتقديره للسلطنة على كافة الجهود التي بذلت لإنجاح هذا المؤتمر، وعلى التطور الذي وصلت إليه الدول العربية في مجال التربية والتعليم.

** العمل التعاوني العربي

واختتم المؤتمر السابع لوزراء التربية والتعليم العرب بكلمة معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم، رئيس المؤتمر السابع لوزراء التربية والتعليم العرب قال فيها: يسعدني في ختام أعمال هذا المؤتمر أن أعرب لكم عن اعتزازي بوجودكم على أرض السلطنة، وتقديري لما أبديتموه من اهتمام وآراء بناءة مثرية لموضوع المؤتمر الذي يمثل هاجساً في بلداننا العربية، نظراً لارتباطه بشريحة مهمة من أبنائها ألا هي شريحة طلاب التعليم ما بعد الأساسي. وأضاف معالي يحيى السليمي في كلمته قائلاً: لقد كان لآرائكم ومداخلاتكم الأثر الملموس في التوصل إلى نتائج هذا المؤتمر وتوصياته، آملين أن تسهم تلك التوصيات في تعزيز مشاريع تطوير التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) الجارية في الدول العربية، وأن تستمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في إرساء وتطوير أسس العمل التعاوني العربي في هذا المجال التربوي المهم ومتابعتها.

** الدراسات المرجعية

واختتم معالي يحيى السليمي كلمته بالقول: وأخيراً أود أن أتقدم بالشكر لمعالي الأخ الدكتور محمد العزيز ابن عاشور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومعاونيه على جهودهم ومتابعتهم، والشكر موصول للأخوة الخبراء الذين قاموا بإعداد الدراسات المرجعية لأعمال هذا المؤتمر، وللخبراء ممثلي الدول العربية الذين ناقشوا تلك الدراسات وأثروها بملاحظاتهم لبلورة مقترحاتهم وتوصياتهم حول أهداف وتوجهات هذا المؤتمر، وأخيراً لا يفوتني أن أعرب عن ارتياحي للجهود المبذولة من قبل لجنة الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر، التي لم تأل جهداً لتوفير كافة التسهيلات لانعقاده وتحقيقه للنتائج المرجوة.

** توظيف المقررات

وللتعرف على آراء أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم العرب عن مشاركتهم وانطباعاتهم حول المؤتمر السابع قال صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية: يجب اعطاء الطالب مجالات أكثر وتوظيف مقررات في تأهيل الطالب لتكون لديه فرصة متاحة خصوصا ما يتعلق بسوق العمل. أما معالي الدكتور سعد بن إبراهيم آل محمود وزير التعليم والتعليم العالي - الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم بدولة قطر فقال: إن عملية التعليم تستدعي تطويرا مستمرا وإعادة النظر فيها وتطويرها بما يلبي الاحتياجات والمتغيرات السارية في العالم أجمع ويتطلب ذاك إعادة النظر في أساليب ونظم التعليم ومنهجية التعليم وتطويرها بما يتناسب مع هذه المتطلبات، والمعطيات بالنسبة لوضع رؤية موحدة في القاعدة التعليمية، مشيرا إلى أن توصيات المؤتمر خرجت بنموذج للتعليم العربي للاسترشاد لجميع الدول العربية.

وعن مدى مساهمة التوصيات في تطوير التعليم قال معالي الدكتور آل محمود: أعتقد أن توصيات المؤتمر السابع كانت مهمة في هذه المرحلة وخاصة أهمية التعليم ما بعد الأساسي (الثانوي) لأنها مرحلة مهمة تصب في توجيه الطلبة لسوق العمل وبالتالي تعتبر من المراحل الأساسية وعسى أن نوفق في المطلوب.

** مناهج التعليم

كما عبرت معالي موضي عبدالعزيز الحمود- وزيرة التربية والتعليم الكويتية رئيسة الوفد الكويتي المشارك في المؤتمر عن سرورها بالمشاركة في فعاليات المؤتمر السابع لوزراء التربية والتعليم العرب قائلة: أشكر باسم وفد دولة الكويت كرم الضيافة الذي لمسناه منذ لحظة وصولنا إلى السلطنة، أما عن موضوع المؤتمر السابع للتعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) والذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة(الألكسو) وتستضيفه السلطنة، ويتمتع بحضور لافت نظرا لأهمية الموضوع وهو تطوير التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) وهذا التعليم من ناحية البرامج ومن ناحية التشعيبات ومن ناحية تطوير المعلمين، ولا شك أن التعليم مابعد الأساسي(الثانوي) مهم جدا لتطويره وتنويع مساراته، وسد الفجوة بين التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) وبين الجامعات ومؤسسات التعليم من ناحية، وبين التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) وحاجات السوق، وهو يحتاج منا إلى تطوير كامل لمناهج التعليم بما يتماشى مع التطور في مجال المعرفة والعلوم.

** واقع التعليم

وعن واقع التعليم في الوطن العربي والحاجة إلى إقامة مثل هذا المؤتمر، قالت معاليها: تطوير التعليم لأي فرع من فروع التعليم شيء أساسي، ومطلب ضروري خاصة مع التطور السريع الآن في عالم المعرفة، فالتطوير صار عملية حتمية، أما عن واقع هذا التعليم بالإضافة إلى التحديات العالمية الآن، محتاجون أن نطور الكثير من الهياكل التعليمية في مجال التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) بما يمنح تشعيبات أكثر لسد الفجوة بين هذا التعليم واحتياجات السوق والتعليم العالي.

آللهمَ صل على محمد وآلِ محمد

تسلم على النقل الرائع
يا احمد المعمري

بسم الله الرحمن الرحيم

آللهمَ صل على محمد وآلِ محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً جزيلاً لكَ أبو سجاد على المرور

آللهمَ صل على محمد وآلِ محمد

» برقية شكر لصاحب الجلالة من وزراء التربية العرب
» يا "أمة العرب" .. أنتم أقوياء ولكن!