يا "أمة العرب" .. أنتم أقوياء ولكن!

بسم الله الرحمن الرحيم

آللهمَ صل على محمد وآلِ محمد

يا "أمة العرب" .. أنتم أقوياء ولكن!

بقلم : عيسى بن محمد الزدجالي

بدون مزايدات.. واقع العالم العربي الذي نعيشه هو واقع مرير ومؤلم وقاس.. نحن "أمة قوية لكن ضعيفة".. تلك الجملة التي تحوي تناقضات عديدة ولكن الشفافية والصراحة والواقع الذي نعيشه تؤكدها وبالبراهين والأدلة.. كنوز أمتنا العربية -من المحيط إلى الخليج- كما تعلمنا جميعا في أولى الجمل الإنشائية التي كنا ومازلنا نتلاقها في فصول مدارس ومؤسسات التعليم في عالمنا العربي ولا تزال كذلك "نقرأها فقط في الفصول أما أن نفعلها فلا يزال ذلك ضربا من الخيال أمتنا ياعرب بأسرها أمة عريقة يعرفها الداني والقاصي ولكن أعداء العرب وهم معروفون للكافة ويشار إليهم بالبنان لايريدونها كذلك لأنهم على دراية كافية بمعنى أن يكون العرب -كل العرب- أقوياء فيلعبون على وتر تشتيتها وبث الفرقة والخلافات بين أفرادها وعلى كل المستويات وبأشكال عديدة حتى تكون أبدا منطقة "صراعات".. في كل بقعة وكل مكان من عالمنا العربي الكبير صاحب المساحة الهائلة وصاحب المؤتمرات العديدة.. توجد كنوز أولها المكان المتميز جغرافيا على المساحة الجغرافية العالمية وثانيها التعداد البشري والذي يتميز في مجملها بعقليات حققت الكثير في المحافل الدولية ومنها "نوبل" تلك العقول التي متى ما توافرت لها الأرضية الجيدة أبدعت وقدمت وثالثها الموارد الطبيعية الهائلة وأبرزها وأهمها "البترول" ونحن جميعا لاننسى الوقفة العربية من الحكومات الرشيدة إزاء استخدام هذا السلاح الفعال في إحدى الحروب العربية وكيف وقف ذلك السلاح بقوة معاونا في تلك الحرب التي لاشك أعادت الميزان إلى نصابه "حرب أكتوبر- المصرية وتأتي الميزة اللافتة تلك "الجامعة العربية"- التي تجمع العرب في الكثير من المؤتمرات ومنها "الاستثنائية" في اجتماعات ولكن أغلبها أنيقة المظهر فقط- وكثيرا مايخرجون بقرارات "بروتوكولية" وكثيرا ماينددون-. وهذا هو أقصى المنال وسيظلون "ينددون" ولكن أن يستخدموا أسلحتهم الفعالة بسبل إيجابية وأكثر سخونة فلم يأت الوقت ولم يحن بعد.. لكن يظل الأمل موجودا لأن العالم العربي كله كنوز ولكن "السوس" الأجنبي ينخر ونحن كأمة قادرون على المقاومة لأن الهامات مرفوعة في كل الشعوب العربية..

علينا أن نعي ما يدبر في الكواليس لأمتنا العربية.. علينا أن لا ننظر للأمور بالمصالح الشخصية. علينا أن ندرس كل الإمكانيات المتاحة.. علينا أن نستفيد بقوتنا من العقول البشرية التي تبدع في مجالات شتى.. علينا أن نعلم أن سواعدنا تستطيع أن تفعل الكثير بل الكثير جدا.. نحن قوة لا يستهان بها ياعرب ومن أجل ذلك ومن أجل أن أعداءنا يعلمون أكثر مانعلم عن مزايا وإمكانيات أمتنا العربية فهم لايسكتون ويفكرون في المكائد التي توقع بأمتنا العربية من المحيط إلى الخليج، وليس هم فقط الذين يفكرون في التشتيت بل من بيننا أيضا من يفكر في تشتيت الأمة التي لو اجتمعت مرة واحدة واستخدمت كل عناصرها فلسوف تمتلك نصاب الأمور بل سوف تحكم العالم.

* هناك العديد من المجالات التي يجب التركيز عليها حتى تنهض أمتنا العربية فإذا ما أرادت تغييرا علينا بتعديل أكثر للحرية السياسية في عالمنا وتحديث في الشأن التعليمي ومستوياته في ربوع العالم العربي وأن تكون المناهج التي تدرس حديثة وليست حشوا للعقول وأن يكون هناك دور أكثر إيجابية للمرأة مما هو عليه حاليا وعناصر أخرى عديدة الكل يعلمها حتى ترتقي أمتنا العربية وتصل إلى مستوى راق يعيد لها كل الأمجاد وحتى لانكون مستضعفين أمام إسرائيل أو من يقف وراء إسرائيل.

* يا "أمة العرب" أنتم أمة قوية ولكن لابد من استخدام عناصر القوة وبشكل أكثر إيجابية فنحن لسنا أقل من غيرنا بل نحن نزيد عن الكثيرين ولكن تلك الفرقة التي تراد لأمتنا العربية من "شلة المنتفعين العالمية" لاتريدنا كذلك.

إن تشتيت قوة العرب يأتي من العرب أنفسهم بخاصة أن بعض القوى في الشرق والغرب لاتريد أن تقوم قائمة للعرب أو يتحدوا على كلمة سواء بينهم أو يلتفوا حول بعضهم.. فتارة يخترعون بأن هناك "نوويا" خطيرا حتى يستطيعوا اختراقنا ونحن نعلم علم اليقين أن المطامع في أمتنا هي السبب.

*وتأتي الأسئلة المهمة بل المهمة جدا.. كيف نتغلب على تلك المسببات التي تزيد من فرقتنا العربية؟.. كيف نجعل ذلك الكيان العربي الذي يجمع الأمة العربية في مبنى واحد اسمه "الجامعة العربية" فاعلا؟ وبعد كل هذه السنين مازلنا نبحث عن تطوير لـ"الجامعة العربية" نريد مرة واحدة أن تجتمع تلك المؤسسة العربية وتخرج بقرارات فاعلة وقبل القرارات أن تكون كل النفوس راضية.. كل النفوس وليس بعضها.. وعندما يأتي ذلك اليوم سوف نكون أمة قوية بالفعل ونحذف "ولكن"..

آللهمَ صل على محمد وآلِ محمد

تسلم على النفقل المتميز

» خادمات ... ولكن !
» لماذا يخجل العرب ؟
» وزراء التربية العرب يوصون بتوظيف تقانات المعلومات والاتصال في تطوير منظومة التعليم