بسم الله الرحمن الرحيم
آللهمَ صل على محمد وآلِ محمدرحلة شباب "ولاية لوى" ثالث أيام عيد الفطر السعيدأحمد المعمري : سلطنة عُمان - ولاية لوى - 12 سبتمبر 2010مالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثالث أيامِ عيدِ الفطر السعيد
هذا هوا اليوم الذي أخبرني صديقي العزيز
"عبيد العجمي" أثناء زيارتي للسلطنة
والتي جاءت بعدَ سنواتٍ متواصلة لم تطأ قدمي فيها أرضَ الوطن أنهُ من المقرر أن نقومَ فيهِ برحلة تخييم
ولقد علمتُ أنهم قد اعتادوا منذُ بضعةِ سنواتٍ أن يتجمعوا معَ عددٍ من الأهلِ والأقارب والأصدقاء ليقوموا بهذهِ الرحلة
لا أخفي عليكم أني من محبو الرحلات بصفةٍ عامة خاصةً تلكَ التي تكونُ في الطبيعة
وما أدراكم أيها الإخوة الكرام كيفَ هيَ طبيعة بلادي عُمان والتي ليسَ لها أول من أخر
وليسَ هذا بالغريب على من قضى ثمانٍ سنواتٍ من عمرهِ في الحركة الكشفية
كم كانت جميلة أيامَ الدراسة !
على كلٍ أسعدني كثيراً خبر هذهِ الرحلة فهيَ فرصة كي أنسى لبعض الوقت مشاغلَ العمل وهمومَ الحياة
إلا أني أعترفُ أنني تقريباً قد نسيتُ الأمرَ برمته
حتى ثاني يومَ العيد عندما وصلتني رسالة قصيرة على هاتفي النقال من صديقي
"عبيد" يذكرني فيها بموضوع الرحلة
ولقد كانت رسالة جماعية تم إرسالها إلى كامل المجموعة التي من المفترض أنها سوفَ تشارك في الرحلة
وكانت تحتوي على كامل التفاصيل مما جعلني أعجب بقدرة
"عبيد" على التنظيم
في مساء اليوم التالي تجمعنا أمام مبنى البنك الوطني العُماني في
لاية لوى كلُ في سيارته ومن ثمَ اتجهنا إلى حيثُ موقع التخييم
والذي كانَ قد سبقنا إليهِ صديقنا
"جال العجمي" ليتأكد من أنَ الموقع مناسب
تمَ اختيار موقع معين غربَ
لاية لوى ليتمَ التخييمِ فيه
حيثُ المناظر الخلابة وسكون الطبيعة الذي يدعوكَ للتأمل في خلقِ الله
هكذا وصلنا إلى موقع التخييم سيارة تلوَ الأخرى حتى اكتملَ عددنا
أخذنا ننزل ما في صناديق سياراتنا من معداتٍ وأغراض
"لزومَ الرحلة" كما يقولون
وقد كانت أولى الخطوات هيَ تجهيزِ المكان الذي سوفَ نجلس فيه
ولهذا فلقد كانَ من الضروري أن يتم عمل إضاءة مناسبة تنير المكان من حولنا مستعينينَ في ذلكَ ببطاريات السيارات المتواجدة
ولقد أبلى الصديق
"علي عبد الأمير" بلاءً حسناً في هذا الشأن
حيثُ قامَ بالتعاون معَ عددٍ من الأصدقاء بعمل إنارة جعلتنا ننسى أننا في مكانٍ بعيدٍ عن أيِ شيءٍ لهُ علاقة بالمدنية
"يبدوا في الصورة الصديق "علي عبد الأمير" والصديق "محمد مبارك " وصديقنا العزيز "بو حسين" وهم يقومون بتوصيلات الكهرباء اللازمة" علي عبد الأمير هذا أيها الإخوة والذي يعرف بينَ الأصدقاء باسم "عليش" شخصية طريفة للغاية ... فإذا ما تصادف وتواجدتَ في مكانٍ كانَ "علي" متواجداً فيهِ فلا يمكنكَ ان تتوقف عن الضحك الذي قد يجعلكَ تستلقي على ظهركَ أحياناً ... وكلمةُ حقٍ اأقولها أنَ صديقنا "عليش" يمتلكُ قلبً غاية في الطيبة يجعلكَ تحبُ التعامل معه"والخطوة التالية كانت تجهيز المكان الذي سوفَ نجلس فيهِ ومكان الشي وكذلكَ المكان المخصص للأغراض التي معنا
"عبيد بن محمود "أبو فراس" وعلي عبد الأمير اثناء تجهيز موقع التخييم
"هكذا كانت "السفرة" خالية عندما تمَ فرشها ... ولكن انتظروا قليلاً حتى ترونَ كيفَ أصبحت فيما بعد"
"حديث جانبي بينَ الصديق العزيز "حسن العجمي "ابن شقيق سماحة العلامة الشيخ "حسن بن عبدالله العجمي" والصديق "محمد مبارك" أثناء تجهيز المكان"
أما الخطوة التالية والتي تعتبر غاية في الأهمية فلقد كانت إشعال النيران
والتي من خلالها سوفَ نقوم بعملية الشواء طيلة الليلة
"صديقنا العزيز "عبيد العجمي" وابن عمهِ "يعقوب محمد عبيد" أثناء عملية إشعال النار"
"أحب أن اشير إلى أن صديق العزيز "أبو فراس" يقوم حالياً بتحضير رسالة الماجستير في القانون وهوا على وشك مناقشتها قريباً إن شاء الله ... وما ان يتم ذلك فلسوفَ يسعى إلى إعداد رسالة الدكتوراة ... تمنياتي لهُ التفوق الدائم إن شاء الله تعالى.
"هذهِ هيَ البداية ... فلقد تمَ تجهيز السفرة بالأجبان المختلفة والسلطات وما شابه ...
وذلكَ حتى إذا ما شعرَ احد بالجوع وجدَ ما يأكلهُ حتى يتم الشواء"
"لم تمر دقائق حتى وجدنا أغلب شباب الرحلة وقد أقبلوا على الجبن والخبز والمشروبات الغازية ...
متناسيينَ أنَ أمامهم مشويات تحتاج إلى معدة خالية"
"ألصديق "حبيب المعمري" والصديق "محمد مبارك" أثناء تجهيز أسياخ اللحم المشوي والتي تعرف محلياً باسم "المشاكيك" والتي يقبل عليها العُمانيونَ بكثرة"
"ألصديق "يعقوب محمد عبيد" أثناء التجهيز للشوي ...
ويعقوب هوا الشقيق الأصغر لسعادة الشيخ "علي بن محمد بن عبيد العجمي" وجيه الشيعة في الولاية"
"لم تنسى والدة صديقي أبو فراس "الخالة أم محمد" حفظها الله أن تعدَ أنواعً متعددة من المشروبات الساخنة والتي لاقت استحساناً كبيراً من الجميع"
"صديقنا"جمال العجمي" أثناء بداية عملية الشواء"
"جمال "أبو عبدالله" هوا أصغر أشقاء سماحة الشيخ "حسن بن عبدالله" وهوا زميل دراسة عزيز ...
ولهُ في مجالِ إدارة المنتدياتِ الشيعية صولاتٍ وجولات"
"يبدوا في الصورة من اليمين الأصدقاء "حبيب المعمري" و"بو حسين" و" علي العجمي" و "عبدالله مبارك - بو رائد" وحديث جانبي أثناء الرحلة"
"حقيقةً لقد بذلَ أخانا "بو عبدالله" مجهوداً كبيراً في عملية الشي ... ولم يقبل اية مساعدة من أحد"
"صديقنا العزيز "قاسم العجمي" شقيق "أبو فراس" أثناءَ الرحلة وقبل أن يُرزق بموولدهِ الأول "علي" بأيام"تمَ الإنتهاء من شوي كمية اللحم بالكامل وتمَ توزيعها تدريجياً على الشباب ولقد تولى "أبو فراس" مهمة التوزيعفكانَ كلما جهزت عدد من الأسياخ يقوم بتوزيعها مباشرةً من على الفحم
فلا شيءَ ألذ من اللحم المشوي وهوا حارعلى كلٍ لم تمضي دقائق حتى أخذ الجميع يعتذر عن المزيد من "المشاكيك" بسبب الجبن الذي أكلوهُ في بداية الرحلةولا ننسى دور المشروبات الغازية التي أقبلَ عليها الجميع تقريباً دونَ الإنتباه إلى ما سوفَ يحدث لهم لاحقاًولكن هذا ليسَ كل شيء !فلقد كانت هُناكَ كمياتٍ كبيرة من الروبيان "الجمبري" كبير الحجم
والذي يطلق عليهِ محلياً اسم "جامبو" نظراً لكبر حجمهومن ذى الذي يمكنهُ أن يقاومَ رائحة شواء الروبيان خاصةً وأنَ خالتنا العزيزة والدة أبو فراس هيَ من قامت بوضع البهارات المتنوعة عليه
"لا يتطلب الروبيان لينضج سوىَ دقائق قليلة جداً"
"لا احد يمكنهُ أن يشتم رائحة الروبيان المشوي ويعتذ حتى لو كانت معدتهُ ممتلئة على أخرها"
"يبدوا في الصورة من اليمين الصديق "حسن العجمي" والذي اضفى على الرحلة جواءً من المرح ...
وخاصةً عندما اجتمعَ معَ "عليش" فشكلا ثنائي كوميدي ممتاز جعلَ الجميع يضحك لدرجة البكاء"
"هكذا اصبحت سفرتنا أيها الأحبة مليئة بشتى أنواع الطعام والشراب ...
ابتداءً بالأجبان والسلطات مرورواً بالمشاكيك ...
وصولاً إلى الروبيان المشوي ... وعلى الجميع بالعافيةِ إن شاء الله تعالى"
أعترف شخصياً أنها كانت من أجمل رحلاتِ التخييم التي قد شاركتُ فيها
فالتنظيم كانَ ممتازاً وكذلكَ الموقع
أما المجموعة فهم جميعهم أصدقاءٌ أعزاءٌ انقضت سنواتٌ طوال لم أشاهدَ فيها أغلبهم
أتمنى لهم جميعاً دوامَ العافية وأن يجمعنا المولى وإياهم على خيرِ الأحوال
وفي الختام أتمنى أن تكونَ رحلتنا قد نالت على استحسانكم
وأن اكونَ قد وفقتَ في عمل هذهِ التغطية
وكلَ عامٍ والجميع بخير إن شاء الله
آللهمَ صل على محمد وآلِ محمد